بعد أعلان بن الجيران وعضلاته وملابسه الداخليه وإعجاب البنت المغنيه به ثم إلغاء الإعلان لانه فعلا غير لائق بأى حال من الأحوال ظهر إعلان آخر محترم وبلا تجاوزات وإنتهى الأمر . ثم مالبث أن ظهر إعلان جديد عن نوع من الشاى الذى لم يسمع عنه أحدا من قبل وهو شاى الكبوس ويتم نطقها فى الإعلان كابوس أى أنه شاى كابوس وهو إسم سخيف وغير مريح وهو يصلح كنوع من أنواع المخدرات التى تباع للشباب المدمن .. من أين تفتق ذهن هذا العبقرى الفذ عن هذا الإسم الممسوخ ليصبح اسما لشراب يدخل جميع البيوت المصريه الم يكن هناك إسما أفضل أم إنه زمن إستحسان الردائه فى التليفزيون على القنوات الفضائيه . أما المسلسلات هذا العام فى رمضان فهى سباق من الأجمل ومن الأروع والأكثر حضورا وجاذبيه كما تتفانى كل ممثله فى إظهار ماقامت به من عمليات تجميل مثل شفط الدهون ونفخ الشفتين والخدود والأرداف بحيث تظهر فى أبهى صوره . أما الشباب من الممثلين فلاأعرف من أى مكان آتوا بهم ومن أى معهد تخرجوا فهيئتهم غريبه جدا فلهم لحى طويله سوداء داكنه شكلها غير أنيق على الإطلاق وتظهر وجوههم وكأنهم مرضى بالأنيميا الفاظهم غريبه وردودهم سخيفه بفعل السيناريوهات الرديئه وبالتالى فقد إفتقدوا إلى جمال الشكل وحسن المنطق فى الحديث . مظاهر الثراء والترف التى طغت على غالبية هذه المسلسلات أصبحت تثير حفيظه الفقراء الذين يعانون الأمرين فى ظل تفشى فيروس كورونا القاتل وضيق ذات اليد وقله فرص العمل وإذدياد معدلات الفقر . ظهر أيضا فى مسلسلات رمضان عدم وضوح الهدف الحقيقي منها وتدنى مستوى الدراما وغياب قصص العظماء من الأطباء والمفكرين وأبطال الحروب باستثناء طبعا مسلسل الأختيار الذى يدعوا إلى حب الوطن والتفاني فى خدمته حتى الرمق الأخير . المسلسلات أيضا تضمنت سباق بين الممثلات فى الماكياج والملابس الغاليه بأنواعها وكذلك السيارات الفارهة والفيلات الفخمه فى وسط مجتمع يغرق غالبيتهم فى بئر الفقر لذلك فهى لم تقدم حلا لمشكله ولم تقدم جديد إلا فى الموضه وعمليات التجميل والرداءه فى الذوق والمظهر العام . هذا بالإضافة إلى التدخين وتعاطى المخدرات وتناول الشيشه والمشروبات الروحيه والرقص والهزل والعرى فى وقت يعيش فيه الشعب المصرى كله حاله من الحزن والأسى على شهداء سيناء الأبطال من العسكريين والمدنيين الذين لقوا ربهم فى شهر رمضان المبارك ليضربوا المثل الأعلى والقدوه فى البطوله والفداء . فى الحقيقه القنوات الفضائيه تعمل على تغييب وعى الشعوب بإلهائهم بعيدا عن قضايا الأوطان من حروب وصراعات وقتل وتهجير وطمس هويه ولاجئين ودمار شامل فى منطقتنا العربيه تشيب فيه الولدان لتتحول هذه المآسى إلى ملهى ليلى ليس فيه إلا الرقص والموسيقى والمخدرات والإسفاف فى كل شيئ ليظهر لنا أخيرا وكأنه من عالم آخر ليس من عالمنا العربى البشع الذى نعيش فيه يوميا كافه المآسى وآخرها جائحه كورونا التى لايعلم أحد حتى الآن أين ستأخذنا وكم ستقتل مننا