الأزهر الشريف
اكد الأزهر الشريف أنّ احتكار المستلزمات الطبية، خاصة «أنابيب الأكسجين»، والمغالاة في أسعارها «حرام»، خاصة في وقت الأزمات، وللدولة أن تحمي أفرادها من مصاصي دماء الشّعوب، في ظل تصاعد أعداد مصابي فيروس كورونا وانطلاق الموجة الثانية للفيروس.
وتابع مركز الأزهر أنّ الإسلام أرشد إلى طريق الكسب الحلال من خلال التجارة والبيع والشراء ونحو ذلك في قوله تعالى «وَأَحَلَّ ﷲ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا»، فإن شريعته قد ضبطت هذه المعاملات بما يجب أن تكون عليه من مراعاة حقوق الناس، وإقامة العدل بينهم، وحرمة أكل أموالهم بالباطل؛ فقال سبحانه وتعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ».
الأزهر الشريف
وأضاف: «لهذا وغيره كان احتكار السلع واستغلال حاجة الناس إليها جريمة دينية واقتصادية واجتماعية، وثمرة من ثمرات الانحراف عن منهج الله سبحانه؛ لا سيما في أوقات الأزمات والمِحن؛ قال ﷺ: (مَنِ احْتَكَرَ فَهو خاطِئٌ)».
واستطرد: «سواء في ذلك الأقوات والأدوية وغيرهما من السلع التي يحتاج الناس إليها، كأنابيب الأكسجين؛ ذلك أنه من المقرر فقهًا أنّ (الحاجة تنزل منزلة الضرورة عامة كانت أم خاصة)، فمواقع الضرورة والحاجة الماسَّة مُستثناة من قواعد الشَّرع وعموماته وإطلاقاته، فالاحتكار المحرم شامل لكل ما تحتاج إليه الأمة من الأقوات والعلاجات والسلع والعقارات من الأراضي والمساكن، وكذلك العمال والخبرات العلمية والمنافع؛ لتحقق مناطه، وهو الضرر اللاحق بعامة المسلمين جراء احتباسه، وإغلاء سعره».