الدكتور بسام ابو الليل استاذ الادارة الرياضية بجامعة اسيوط من اهم اساتذة الادارة الرياضية فى مصر ولديه اهتمام خاص بمنظومة الادارة فى الاتحادات والاندية ويرى ان شروط اختيار من يتصدر المشهد الرياضى يجب ان يتم تغيرها لذا كان لنا هذا الحوار
كلمنا عن مجال عمللك وخبراتك؟
مجال عملى
عضو هيئة تدريس بكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط
مدرب كرة قدم بالقسم الثالث والرابع
حكم درجة ثانية ألعاب قوى
حكم درجة ثانية للكرة الطائرة
لدى العديد من المقالات المتربطة بالشأن الرياضي
اهتمامتى وتوجه البحثي مرتبط بالاستثمار الرياضي والإدارة والإعلام الرياضي
صدرلى مؤلفان أحدهما في التسويق والآخر عن المسئولية المدنية فى المجال الرياضي
ايه تقييمك لمنظومة الادارة الرياضية في مصر اتحادات واندية؟
منظومة الادارة الرياضية فى مصر تشمل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية ومجالس إدارات الاتحادات والأندية ومراكز الشباب والتى تفرزها الجمعيات العمومية والتى عادة ليست بالإفراز الجيد فمن هؤلاء من يتخذ الرياضة سلم لتحقيق مجد شخصي ومكانة اجتماعية ولو على حساب لأندية منهم من يكلف الأندية كثير من الخسائر المادية والتاريخية ولا يملك الكثير منهم الوعي الكامل بأن الرياضة جزء لا يتجزأ من الأمن القومى للدولة واحد مواردها الاقتصادية التى تؤثر فى التنمية المستدامة.
هل بيتم تطبيق منظومة الادارة الرياضية بشكل صحيح في مصر؟
من خلال اجابتى على السؤال السابق يمكننى الإجابة بلا لانه لو طبقت داخل الوزارة فكيف سيتم تطبيقها داخل الاتحادات والأندية في ظل سوء اختيارات الجمعية العمومية وضعف الوعي بالتخطيط الاستراتيجي لدى من يصلون لعضوية مجالس الإدارات
وفى رأي وقناعتى الشخصية المبنية على دراستى للإدارة الرياضية لابد من أن تتغير معايير ومواصفات التي يجب توافرها فى الذين يتقدمون لشغل عضوية ورئاسة مجالس الإدارات فى قانون الرياضة ولا يترك للجمعيات العمومية سوى حق الاختيار من بين عدة أشخاص استطاعوا الترشح وفقاً لتلك الشروط حيث كان من الخطأ تركها دون شروط ومعايير علمية إذا أردنا الارتقاء بالقطاع الرياضي المصري من خلال إدارة احترافية تصنع الفارق فى جعل الرياضة مورد مؤثر وفى مقدمة الموارد الاقتصادية للدولة كون مصر دولة تعداد سكانها وإمكاناتها البشرية تسمح بذلك مما يعنى التأثير الناتج القومى والصحة العامة
فعلينا أن نعي أنه إذا كانت المستشفيات تعالج المرضي فإن الرياضة تقيهم الذهاب للمستشفيات وتزيد قدرتهم على الإنتاج
ماهو تقييمك لقانون الرياضة الجديد.؟
قانون الرياضة الجديد أحد أهم مميزاته وضع باب خاص بالاستثمار الرياضي
ولكن كما أن به مميزات فهناك عيوب أهمها عدم وضع ضوابط للاستثمار الرياضي الأجنبي
والذي حال انسحابة من السوق الرياضي قد يؤدى لهدم السوق الرياضي المصري والتى تعد من أخصب أسواق الرياضة فى المنطقة العربية والإفريقية فلا يجب أن تطلق العنان للمستثمر حتى تصبح طموحاته وتدخلاته أكبر من كونه مستثمر ويمس بثوابت المجتمع ويعبث به هو المنتفعين، كذلك وكما ذكرت سابقاً عدم وضعة لشروط ومعايير علمية للمتقدمين لعضوية مجالس الإدارات ورئاستها.
هل من سلطة اللجان المعينة إبرام اتفاقيات رعاية وشراكة بحقوق مادية؟
اللجان المعينة من قبل الفيفا تختلف عن التى تعينها وزارة الشباب والرياضة بالأولى لها كل صلاحيات مجالس الإدارات طوال فترة توليها المهمه أما الثانية فقد يعتبر الاتحاد الدولى قراراتها تدخلاً حكومياً
أما الأولى فهى تمثل الاتحاد الدولى لأنها تدير نيابة عنه وبتفويض منه فى كامل الصلاحيات المذكورة مالم تتخذ قرارات ترمي إلي مصلحة شخصية لاستفادة أعضائها بشكل مباشر أو غير مباشر مما يسقط فور اكتشاف الاتحاد الدولى لذلك ويعرض المتورط الملاحقة القانونية.
لماذا لم يتم تفعيل رابطة الاندية المصرية؟
تفعيلها يعنى عدم سيطرة الاتحاد على المسابقات وأن يقوم فقط بدور إشرافي وهى التى ستدير
وليتم تفعيلها لابد من وضع بند داخل لائحة الاتحاد ينص على تشكيلها وتحديد صلاحياتها
لابد من وجود إدارة التراخيص بالاتحاد المصري تعمل وفق معايير وشروط الاحتراف التى تتضمنها لوائح الاتحاد الدولى وهى التى ستمنح الأندية رخصة الأندية المحترفة وتكون مقيدة بمدة زمنية حتى نضمن سعى الأندية وتنافسها فى تطبيق الاحترافية
ولابد من اشهار الرابطه والتعامل معها كشخصية اعتبارية ذات نفع عام ومستقلة عن الاتحاد لها اختصاصات واضحة تقوم بممارستها مما يعنى أننا سنخطو بكرة القدم المصرية نحو طفرة فنية واستثمارية حقيقية ذلك لأن مصر تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة على المستوى العربي والأفريقي مما سيكون له أثر كبير فى تسيد المنتج الرياضي المصري فى كرة القدم لسوق الرياضة العربية والأفريقية ويمكن المنافسة العالمية بشكل حقيقي وليس مجرد كلام أو عبارات للتفخيم
ايه رسالتك لتلاميذك طلبة تربية رياضية للالتحاق بسوق العمل؟
في ظل ما أراه من عزوف لعدد كبير من أبناء وخريجي كليات التربية الرياضية عن العمل فى المجال الرياضي والقصور فى لوائح كليات التربية الرياضية بمصر والتى تقوم بتدريس أكثر من ٣٠٠٠ مقرر مما زاد الفجوة بين الخريج وسوق العمل نظراً للمستحدثات والتخصصات العلمية التي ظهرت فى المجال الرياضي وفى الدول المتقدمة ولأن المجال الرياضي سريع التنامى انصحهم بخوض تجربة الدخول لسوق العمل فى المجال مبكراً وهم فى مرحلة الدراسة ولو بشكل تطوعي حتى يمكنهم الربط ما بين الجوانب العلمية التى بدرسونها والواقع التطبيقي وأناشيد من أجلهم وأجل الرياضة المصرية لجنة قطاع التربية الرياضية في وزارة التعليم العالي والتى يرأسها الاستاذ الدكتور كمال درويش ويتولى منصب المقرر لها الاستاذ الدكتور حسين السمري وهما أكبر أساتذة الإدارة الرياضية فى مصر مما يعنى لديهم القدرة على وضع استراتيجية لتطوير ذلك القطاع لخدمة هؤلاء الطلاب وخدمة الرياضة المصرية وإضافة التخصصات العلمية المستحدثة من أجل مستقبل رياضي أفضل
وكذلك أخاطب نقابة المهن الرياضية بوضع ضوابط تولى مهام العمل فى المجال الرياضي حتى يجد أبناء كليات التربية الرياضية مكان العمل فى مجال دراستهم وأن من يعمل فى المجال من غيرهم يكون وفق ضوابط ودراسات علمية محكمة وقوية وأوكد أنهم إذا حصلوا على الفرصة الحقيقية فى مجال دراستهم ستتغير خريطة الرياضة المصرية ولنا فى وزير الشباب والرياضة ونائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم القدوة فكلاهما ابن التربية الرياضية ويقدم نجاحات وأفكار ورؤي مميزة واقول لأبنائنا من الطلاب انتم المستقبل الرياضي المشرق لمصر فلا تبتعدوا عن العمل فى المجال الرياضي.