ما لاحظته من خلال إحتكاكي اليومي بالمواطنين من خلال عملي بمؤسسة حكومية و نشاطي الجمعياتي( ضمن المجتمع المدني بمدينة نابل / الجمهورية التونسية ) في الفترة الأخيرة و بعد القرار الذي إتخذته الحكومة التونسية و المتمثل في رفع الحجر الصحي الشامل و عودة الحياة إلى طبيعتها هو تراخ كبير لدى المواطن التونسي في ارتداء الكمامات في وقت تأكد السلطات الطبية على أهميتها في الوقاية من فيروس كورونا المستجد سيما بعد رفع الحجر الصحي الشامل و خاصة بعد فتح الحدود _ البرية ، البحرية ، الجوية _
وهذا يشكل عدم الإلتزام بارتداء الكمامات لدى عالية الشعب التونسي( و أولهم أنا…) ، خاصة في الأماكن العامة التي تشهد إزدحاما
و كما يعلم الجميع أن إرتداء الكمامات يوفر الحماية من الإصابة بالفيروس التاجي بنسبة مرتفعة تصل إلى حد 70 بالمائة
ز باستثناء المساحات التجارية الكبرى بتونس العاصمة خاصة تفرض إرتداء الكمامات على مرتديها، فإن بقية المحلات التجارية والأسواق الشعبية ( بيع الخضر و الغلال
و الملابس المستعملة ) و تلقى إقبالا كبيرا من المواطنين بسبب بخس الاسعار فهي تخلو من هذا الإجراء و يقتصر إرتداء الكمامات على بعض المسافرين في الحافلات و سيارات الأجرة التاكسي و النقل الجماعي بصنفيه الريفي و الجماعي بعد القرار الذي إتخذته وزارة النقل في بداية شهر جوان الماضي
و لم يقتصر عدم إرتداء الكمامات على المواطن العادي بل شمل كذلك كبار المسؤولين في الدولة و هذا ما لاحظته خاصة أعضاء الحكومة و أعضاء مجلس نواب الشعب الذين ظهروا في عديد المقابلات الرسمية بدون كمامة
وأكد عضو اللجنة العلمية القارة لمجابهة فيروس كورونا المستجد الطاهر قرقاع، أن الإلتزام بهذا السلوك الوقائي يدعم التصدي للفيروس التاجي خصوصا في الفترة الحالية التي تواجه خلالها البلاد التونسية مخاطر إنتقال العدوى الوافدة ، أياما بعد فتح الحدود منذ يوم 27 جوان المنقضي…
و عزا طارق قرقاع عزوف التونسيين عن إستخدام الكمامات إلى عدم التعود على إرتدائها مقارنة ببقية بلدان العالم و خاصة الدول الغربية و البلدان الآسيوية التي تعرف شعوبها بالالتزام بهذا الإجراء على نطاق واسع
و أعتبر في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء( وات ) ، أن تدني نسبة إرتداء الكمامات لدى المواطنين التونسيين يرجع بالأساس إلى تسجيل مستويات ضعيفة لانتشار الفيروس خلافا لبقية الدول الغربية و العربية .
و كما يعلم الجميع تزداد أهمية إرتداء الكمامات في وقت ترتفع فيه إحتمالات تعرض تونس لموجة ثانية من إنتشار فيروس كورونا بنسبة تصل إلى 95 بالمائة، بعد فتح الحدود حسبما صرح به وزير الصحة عبد اللطيف المكي في بداية الأسبوع الحالي و الذي أكد على ضرورة الإستعداد لهذه الموجة المنتظرة في فصل الخريف و قال إن موعد الموجة الثانية في الخريف القادم يرتبط أساسا بتغير الطقس و إتجاهه إلى البرودة التي تساعد الفيروس على النمو رغم أن أغلب الآراء العلمية تؤكد عدم تأثره كثيرا بدراجات الكرامة لذلك لابد من التوقي و أخذ الأمور بجدية أكثر بما يعني ضرورة الإلتزام بارتداء الكمامات و نتبع النصائح الطبية( التباعد الجسدي و خاصة المحافظة على غسل اليدين و استعمال مواد التعقيم بأستمرار )،
و أكد أن الحديث عن موجة ثانية محتملة يأتي بناء على توقعات المنظمات الدولية المختصة و تطور الوضع الوبائي العالمي الذي يشهد تزايدا في إنتشار الوباء مشيرا إلى أن تونس تتعامل مع تطورات الأوضاع في دول الإقليم ز حتى الدول البعيدة عنها .