جريمه غسيل الأموال من أبرز الجرائم التى تؤثر سلبا على إقتصاديات الدول لما لها من أضرار كبيره أهمها زياده معدلات التضخم . تنتج الأموال القذره من تجاره السلاح والمخدرات والدعاره والرشاوى والجاسوسيه والبلطجه الذين يحققون ملايين الجنيهات ويربحون أرباحا خياليه . يلجأ المجرمون من أصحاب التجاره المحرمه التى ينتج عنها أموال قذره فى سبيل غسيل هذه الأموال إلى عده طرق لإعاده تدويرها من أموال مصادرها قذره أو تجاره محرمه إلى أموال مشروعه ليس عليها أى غبار . من أهم طرق غسيل الأموال هو أن يتم وضعها فى بنوك لاتسأل عن مصادر هذه الأموال مثل بنوك سويسرا وسنغافوره . يمكن كذلك غسل هذه الأموال عن طريق الشراكه مع مشروع قائم بالفعل والمبالغة فى الأرباح مع إعطاء نسبه من هذه الأموال لصاحب المشروع . يمكن أيضا غسيل هذه الأموال عمل مشروع قائم بالفعل مثل تجاره الأنتيكات على سبيل المثال والمبالغة فى الربح لذلك قد نجد الكثير من هذه المشروعات قليله العملاء وكبيره الأرباح وقلما نجد فيها عميلا واحدا ولكنها قائمه رغم خلوها من الزبائن أو ندره العملاء وكل ما فعله صاحب الأموال المراد غسيلها هو وضع الأموال فى إطار مشروع بحيث فى حاله السؤال عنها يكون قد تم وضعها فى إطار شرعى . هناك طريقه أخرى لغسيل الأموال الا وهو وضع الأموال المراد غسيلها فى عده بنوك بدلا من بنك واحده وإعاده تدويرها أو تحويلها أولا بأول إلى بنوك متعدده تحقق أرباح منها وغالبا تكون هذه البنوك فى دول أخرى . يلجأ تجار المخدرات والسلاح وتجار الأعضاء والرقيق الأبيض أو الدعاره إلى غسيل أموالهم بحيث لايقعون تحت طائلة القانون فى حال وصول معلومات إلى أى جهه رقابيه تفيد ورود هذه الأموال من مصادر غير مشروعه والذى يعرضهم فى هذه الحاله لعقوبات جنائيه تصل إلى السجن لعده سنوات وقد يتم مصادره هذه الأموال . الغريب أن بعض تجار المخدرات كانوا يلجأون إلى غسل أموالهم بالفعل باستخدام الماء مع محلول مطهر حتى تختفى رائحه المخدرات من عليها ثم تجفيفها وفردها باستخدام مكواه ساخنه وذلك قبل غسلها وإعادته تدويرها وقد فعل ذلك تاجر المخدرات الكولومبى الشهير بابلو إسكوبار الذى كان يخفى أمواله القذره فى مشروع لتاكسيات الأجره الذى كان يحقق أرباح خياليه دفتريا على عكس الواقع . من أهم أخطار الأموال القذره هو إمكانية إستخدامها فى إرتكاب جرائم إرهابيه أو عصابات الجريمه المنظمه وتمويل هذه الجرائم سواء بطريق مباشر أو غير مباشر بحيث يتم عن طريقها تدبير إغتيالات سياسيه أو قتل المعارضين أو ضرب السياحه أو إستهداف المنشآت الحيويه فى دوله ما وتدميرها . يمكن غسيل هذه الأموال أيضا عن طريق تحويلها من العمله المحليه إلى عمله صعبه مثل الدولار الأمريكى أو الجنيه الإسترلينى وإيداع هذه المبالغ فى بنوك أجنبيه لديها سريه كبيره فى الحسابات الخاصه بعملائها وهى بنوك لاتسأل عن مصادر الأموال وذلك تحت أى مسمى مثل العمل كمستشار مالى لأى شركه فى دوله ما بحيث تقوم هذه الدوله بإيداع عمولتك الناتجه عن عملك كمستشار فى حساباتك البنكيه ولكن هذه الطريقه تذداد صعوبه وتعقيد كل فتره بسبب تعاون الدول مع بعضها البعض فى سببل مكافحه جريمه غسيل الأموال . تتأثر الدول بجريمه غسيل الأموال بسبب خروج الكثير من أموالها إلى الخارج وعدم الإستفادة منها وهى كارثه حيث ستخسر الدوله بسبب تهريب رصيد كبير من العملات الأجنبية للخارج . كذلك سيصبح للنظام المالى للدوله كميه مبالغ أكبر بكثير من حجم مشروعاتها الفعليه وكثره السيوله وبالتالى حدوث التضخم وإنهيار قيمه العمله المحليه . من أضرار جرائم غسيل الأموال أيضا ذهاب هذه الأموال إلى مجرمين أو إنفاقها فى صوره رشاوى لموظفين عموميين كذلك إمتناع الدول عن الإستثمار في دول ترتفع بها نسب جرائم غسيل الأموال وعدم وجود طرق محاسبيه ورقابيه دقيقه للسيطره على تجار المخدرات والسلاح وغيرهم فيما يسمى بالإقتصاد الخفى أو الموازى
رئيس مجلس الإدارة خيري عباس عبدربه نائب رئيس مجلس الإدارة عبدالسلام الفيومي
رئيس التحرير مني البقري
الاكثر قراءة
-
كارثة.. بعد تصدع الأبنية وخسارة الملايين ملاك كومبوند لانوفا فيستا يستنجدون بالمسئولين
-
أطباء تكليف ٢٠٢٠ يعانون من تطبيق التكليف الجديد ويطالبون بالتكليف القديم للحفاظ عليهم وعلى المنظومه الصحيه
-
الاعتداء والتحرش بموظفة داخل حرم شركة ” في الخدمة ” للصيانة المنزلية وسرقة آخرين !!
-
1جريمة بشعه بالفيوم ….”عايرته فمزق جسدها “
-
امريكا الان :بالصور مطاردة شرسة في شيكاغو وإصابة عدد من ضباط الشرطة فيها
