عواصف
عندما نسترخي ، تأخذ اجسامنا قسطا من الراحة بعد عناء عمل شاق أو غير وبعد أن اصطدمنا بالكثير من منغصات الحياة بمشاكلها المعهودة من خلال التعامل مع اشرار الإنس ، وغصنا في طبائعهم الشيطانية المريضة التي تتسبب في ارهاقنا الفكري المعنوي او معاناة الحياة اليومية بأشكالها المتعددة .
فهناك من منٌ الله عليه بالصبر في قوة تحمل تلك المآسي بضغوطها القاسية ، وهناك من لابستطيع ليكون عرضة للمرض وهناك من يتأزمون قلبيا الى حد الوفاة ، أما هناك آخرين يلجأون الى اللاواقع للهروب الى الإغتراب بطرق غير مشروعة يضعها القانون تحت سطوته مثل اللجوء للمخدرات والخمر والجنس والتحرش والإعتداء على حقوق الآخرين لتغيير الواقع المعاش بأي وسيلة كانت .. الخ
اما البداية الحقيقية للآفة التي لاتخضع إلا لضميرنا بعيدا عن القانون الوضعي من البشر هي للعواصف التي تكاد ان تفسد علينا الحياة تماما بداية ظهور الهاتف المحمول ” الموبايل “.
عواصف
اما نحن في حالة الاسترخاء هذه نسينا الدنيا والدين والعمل فأمسينا مستعبدين وأصبحنا قائمين مرضى بكل الأمراض النفسية التي ذكرها العلم والتي لم يذكرها فالسعار أصابنا من عمر السنتين ” الطفولة البريئة ” الى أراذل العمر وهرامته ، فعدم البعد عن الجهاز الموبايل بالالتصاق به أسماه الخبراء بمرض ” النيموفوبيا ” أي الخوف من أن يفوتك شيئ فيه كالإدمان فتظل ممسكا به في أي مكان سواء عمل أو نوم أو طعام او في مجالس بأنواعها ، ومن هنا أصبحنا مسخرين تماما لتصديق او بإقرار كل مايمليه علينا هذا الجهاز بحسب عقلية وتعلم وجهالة وبيئة كل من يحمله .
حيث تتكشف الطامة الكبرى في المجتمعات التي بها نسبة الجهل كبيرة ليس المقصود الأميين فقط فمعروف من يتعلمون بلا تعليم ومن هم عرضة ومؤهلين لكي يكونوا مرضى بالشذوذ الفكري أو الجنسي أو السلوكي ومن يستغل هذا الجهاز في التواصل لأغراض تربحية ببث المواقع
المكذوبة التي تهدف ال الإحتيال والنصب على من يمتلكون رغبة الشهوات المادية والجنسية ، فالأفلام الإباحية أسقطت بشركاتها الممولة بأكبر ميزانيات العالم عباءات العفة وأحجبة العفاف عن مجتمعات النخوة والأخلاق فأصبحنا نسمع عن احصائيات الدخول على مواقع الجنس يتصدرها العرب .
اصبحنا نسمع عن آنسات في مجتمعاتنا يعرضن العري والمتعة بمقابل مادي او غير ، شباب خانع ديوس يعرض شرفه للكسب المادي فبهذا اصبحنا المسخ المقلد لثقافات تريد لنا الإنهيار بدمارنا ومحونا نريد ان نبتعد عن تلك العواصف نريد جرأة في تناول ومعالجة ماأصبحنا فيه من غرق في مستنقعات الرذيلة التي تستهدف أخلاقنا لمعرفتهم الجيدة بأننا حضارة الرقي الإنساني والأخلاقي شاء من شاء وأبى من أبى .