صلاح الدين
أوصيك بتقوى الله تعالى فإنها رأس كل خير وآمرك بما أمر الله به فإنه سبب نجاتك وأحذرك من الدماء والدخول فيها والتقلد بها فإن الدم لا ينام وأوصيك بحفظ قلوب الرعية والنظر في أحوالهم فأنت أميني وأمين الله عليهم وأوصيك بحفظ قلوب الأمراء وأرباب الدولة والأكابر .
فما بلغت ما بلغت إلا بمداراة الناس ولا تحقد على أحد فإن الموت لا يبقى على أحد وأحذر ما بينك وبين الناس فإنه لا يغفر إلا برضاهم وما بينك وبين الله يغفره الله بتوبتك إليه فإنه كريم.
ويقول وول ديورانت المستشرق البريطاني في كتابه قصة الحضارة عن الأيوبى : لقد أجمعت الآراء على أن صلاح الدين كان أنبل من اشترك في الحروب الصليبية .
كان في العادة شفيقا على الضعفاء رحيما بالمغلوبين يسمو على أعدائه في وفائه بوعده سموا جعل المؤرخين المسيحيين يعجبون كيف يخلق الدين الإسلامي -الخاطئ في إعتقادهم- رجلا يصل في العظمة إلى هذا الحد .