عندما ننظر الى صورة لشخص ولد بدون يدين أو رجلين كاملتين، فيا ترى كم لديه من الفرص في الحياة؟
دخل المدرسة بصعوبة وتنمر عليه طلاب المدرسة واصابه الاكتئاب وحاول الانتحار لكنه فشل في ذلك.
تغيرت حياته عندما جعلته امه يرى مقالا في الصحيفة فيه صورة رجل تغلب على الإعاقة فحفزه ذلك للتأقلم مع حالته فبدأ بتعلم مهارات تساعده في حياته، فبدأ يكنب بإصبعين في رجله الصغيرة جدا وبدأ يكتب بها على الكومبيوتر بسرعة. كما تعلم أيضا السباحة ولعب كرة تنس الطاولة وتمشيط الشعر وتناول زجاجة الماء.
درس بكالوريوس تجارة وتخرج من الجامعة واسس مؤسسة اسمها “الحياة بلا أطراف” وحصل على جائزة افضل ممثل في فيلم قصير وله العديد من الكتب والمؤلفات مثل ” الحياة بلا حدود” و ” لا يمكن ايقافك” و “قف قويا” و “بلا حدود”، كما تزوج وكون عائلة من زوجة واربع أطفال.
كما يقوم بإلقاء المحاضرات والخطب التحفيزية ملهما الناس بقصته ويتقاضى آلاف الدولارات في مقابل ذلك.
اسم بطل القصة هو Nick Vujicic الكاتب والمحاضر والمتحدث التحفيزى الشهير.
الى هنا انتهت قصة هذا البطل وتبدأ قصتك انت.
اذا نظرت الى صورة هذا الرجل للوهلة الأولى ، فهل كنت تظن أن لديه أي فرص في الحياة؟
لقد صنع فرصه بجهده وعرقه وتسلق الصعاب حتى وصل الى قمة المجد.
فأسال نفسك الآن “هل صحيح ليس لدى فرص”
واذا سألتك “ما هى مهاراتك؟” فلا تقول “ليس عندي أي مهارات” بل لديك مهارات وتستطيع ان تكتسب مهارات أخرى. واذا كان لديك بعض المهارات فماذا تستطيع أن تفعل بها؟
معظم الناس لديها الكثير من المهارات ولا يدرى ماذا يفعل بها، وفى الحقيقة هذه المهارات من الممكن ان تفتح العديد من الفرص والأبواب المغلقة.
وهنا نضرب بعض الأمثلة عن كيفية أن تفتح المهارات والمواهب ونقاط القوة والأهداف فرص في الحياة
أولا الطريقة الأولى: طريقة المهارات والفرص
مثال:
شخص عنده مهارات مثل: إجادة اللغة الإنجليزية ومهارة الإقناع ومهارة إيصال المعلومة للناس بطريقة سهلة ومبسطة.
كيف يمكن لهذا الشخص أن يستفيد من هذه المهارات؟
اولا إجادة اللغة الإنجليزية وحدها من الممكن ان تفتح عدة أبواب وفرص لهذا الشخص مثل العمل بتدريس اللغة الإنجليزية او العمل بالترجمة او العمل بالوظائف التي تحتاج إلى التعامل باللغة الإنجليزية مثل وظائف القطاع السياحي وغيرها.
ثانيا: مهارة الإقناع ايضا قد تفتح أبواب وفرص مثل العمل بوظيفة مسؤول المبيعات التي تحتاج إلى هذه المهارة فى بيع السلعة للناس ومن أشهر من تعلم واستفاد من هذه المهارة هو الكاتب والمحاضر الأمريكي “براين تراسي” الذى لم يكمل التعليم الثانوى لكنه بدأ بوظيفة مبيعات صغيرة وطور مهاراته وتطور شيئا فشيئا حتى وصل الي مدير المبيعات فى فترة من فترات حياته.
ثالثا: مهارة إيصال المعلومة بطريقة بسيطة قد تفتح لمن يجيدها فرص مثل العمل بمجال التدريس او التدريب.
الطريقة الثانية:
“هل لدى نفس الشخص أهداف لو حققها قد تفتح له أبواب وفرص فى الحياة؟”
مثال:
أولا: شخص عنده هدف هو “دراسة دورة فى الحفاظ على اللياقة البدنية. “
بعد تحقيق الشخص لهذا الهدف ماذا يمكن ان يفعل؟
بإمكان هذا الشخص أن يكمل المسار ويتحول إلى مدرب لياقة بدنية ويفتح له باب العمل بالتدريب البدنى وافتتاح صالته الخاصة به.
ثانيا: شخص عنده هدف وهو “تعلم صيانة الهواتف المحمولة”
بعد تحقيق هذا الهدف يمكن لهذا الشخص أن يعمل بمجال إصلاح الهواتف المحمولة وافتتاح عمله الخاص.
لذلك يجب علينا أن نعرف اولا ما بأيدينا وما عندنا من المهارات والامكانات والأهداف التي من الممكن أن تغير حياتنا للأفضل وأن تفتح لنا أبواب مغلقة وفرص جديدة.
وليس ذلك فقط وإنما يجب أن نعرف كيف نطور مهارات جديدة فى الحياة لتفتح لنا الأبواب وتجلب لنا الفرص.
واخيرا قد يكون لديك الكثير وانت لا تعلم فمهارة واحدة وهدف واحد تحققه من الممكن ان تتغير بهما حياتك للابد.
وأخيرا تعلم كيف تفتح الأبواب المغلقة وتصنع فرصك في الحياة.