رقيب اول
ثلاثة عقود عشتها بين أهلك ومحبيك ترسم إلا بتسامة وتنشر المحبة بينهم وتبذل قصارى جهدك فى إسعادهم .
مصر اليوم إلاسبوعية فى ضيافة أسرة الشهيد البطل رضا احمد الشناوي ٱبن عزبة شويرب بكفر ديما التابعة لمحافظة الغربية والتى استشهد فى السابع عشر من شهر ديسمبر عام 2020فى أحد الكمائن بالعريش دفاعا عن الوطن
فى اول حوارنا سألنا والدة الشهيد السيدة محاسن ابو العطاء.
كيف التحق البطل الشهيد بالجيش ؟
قالت إنه منذ صغره وهو يحلم بالالتحاق بالجيش وان يكون جندى بين صفوفه على الرغم أنه نجلها الوحيد وان والده توفى وهو فى الثالثة من عمره تركه لها وشقيقاته البنات الخمس ولم يكن تملك اى مصدر للدخل سوى العمل باليومية فى الأراضى الزراعية ولكن استطاعت بتوفيق من الله تربية نجلها الوحيد وبناتها الخمس وزوجتهم جميعا والتحق البطل الشهيد بالجيش واستمرت الحياة.
ما هو شعورك عندما تلقيتى خبر استشهاد ابنك الوحيد ؟
فى البداية لم أعلم لأنهم تعمدوا اخفاء خبر استشهاده خوفا عنى ولكن سرعان ما تسرب الخبر لقيامهم بتجهيزات استقبال جثمانه والاستعداد لدفنه وفجأة سقط مغشيا على لا اقوى على الحركة ودخلت فى غيبوبة.
كيف كان البطل فى صغره ؟
وشردت الام للحظات والدموع صعبة فى عينيها ولكنها فاجاتنا بكلامها عن ابنها الوحيد الشهيد البطل وقالت إنه منذ أن كان طفلا صغيرا وما أن بدأت حديثها عن حكاية عشقه للشهادة حتى تاهت كلماتها فى حسن خلقه وأدبه وبدأ صوتها يختفى تارة ويعلو تارة أخرى وهى تسرد قصة حياة نجلها الوحيد.
وتساءلنا عن اجمل موقف من البطل لن تنساه ؟
فاكملت حديثها عن اجمل موقف لن تنساه ابدا فى الباقى من عمرها انها عندما مرضت بالكورونا واكد الأطباء على وضعها فى عزل منزلى إلا أن الشهيد صمم على المكوث معها وقال لزوجته أن أمه هى اغلى ما يملكه فى الحياة وإن كان مصيرها الموت فإنه يريد نفس المصير لانه لن يقوى على فراقها ويتمنى الموت قبلها.
ومن هنا التقطت أرملة الشهيد ايمان جمال ابو النصر اطراف الحديث واكدت انها عاشت مع زوجها 6سنوات كانو اسعد ايام عمرها وكان يعاملها معاملة طيبة وكان دائم الوصاية على أمه وفى اخر حديث بينهم وصاها على احمد وحمزة طفليه الصغيرين لأنه يشعر بقرب استشهاده.
رقيب اول
وتابعت حديثها كان الشهيد رضا يتمنى الشهادة دائما وان له مواقف عديدة تدل على بطولته ورجولته وشجاعته وعطفه وحنانه وكرم أخلاقه وغيرته وكان بالفعل نعم الزوج ولا يمكن لنا أن تنساه ابدا.
كيف كان يتعامل الشهيد مع شقيقاته الخمس،؟
شقيقه الشهيد ورده تحدثت عن عمق العلاقة التى تربطها بشقيقها الشهيد رضا واصفة الشهيد بأنه كان فى منزلة والدهم ودائما يلجأون إليه ويقف معهن فى اى مشكلة وكان نعم السند.
كيف كان يتعامل مع الأصدقاء والجيران ؟
اجاب ابن خاله ياسر واضاف بأن الشهيد رضا كان رجلا والرجال قليل ذكراه فى قلوبنا ولازالت تدق واسمه نور فى عيوننا يشع رحمة ويتعامل بأدب مع كل الاصدقاء والجيران و كان شجاعا عاشقا للجيش منذ نعومة اظافرة مدافعا عن الوطن
وتابع حديثه بأن الشهيد كان يتمنى الشهادة فهو عاش حياته منذ صغره زاهدا فى الدنيا بارا بأمه وبشقيقاته.
فى نهاية قصة استشهاد البطل رقيب اول رضا احمد الشناوى شهداء مصر عبر التاريخ لا يعدو ولا يحصو فمنذ فجر التاريخ قدم أبناؤها أرواحهم فداء لها ودفاعا عنها ومع تزايد أعداد الشهداء لا يزيد زملاءهم الا عزما وإصرار على استكمال المسيرة حتى ينالو الشهادة ويلحقو بزملائهم وخير دليل على عقيدة الجندى المصرى.
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذو فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير اجناد الأرض وأنهم فى رباط الى يوم القيامة صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالمصرى منذ طفولته يتغنى باسم مصر مرددا منذ الصغر نموت وتحيا مصر فالمصرى لديه عقيدة الوطن والايمان بكرامته وحريته.