حماس الاخوانية
تعمل السلطة الفلسطينية منذ فترة على تنقية الأجواء السياسية على الساحة في خطوة تهدف أساسا للتمهيد للانتخابات التشريعية المقبلة دون حدوث أي مفاجئات غير سارة مشابهة لما حصل في الانتخابات السابقة التي انتهت و قد انقلبت حماس على السلطة في غزة .
احد قياديّي حركة حماس انتقد مؤخرا التوجّه السياسيّ العامّ لحركته في الفترة الأخيرة، وتحديدًا سياسات حماس في التنسيق والتواصل مع حركة فتح، معتبرًا إيّاها متسرّعة وغير مناسبة ودعا إلى ضرورة مراجعتها في أقرب الآجال.
حماس الاخوانية
إلّا أنّه ورغم البوادر الجيّدة لتحسين الأجواء السياسيّة في البلاد إلّا أنّ بعض القيادات الوازنة داخل الحركتيْن لا تزال متوجّسة من هذا المسار ‘غير المحسوب’، وتصريح هذا القياديّ بحركة حماس خير دليل على وجود خلافات داخليّة. اعتبر السياسيّ الذي عُرف بمساندته للزعيم السابق خالد مشعل أنّ مسار المصالحة مطلوب لكنّ الاستعجال فيه قد يكون له عواقب سياسيّة وخيمة، مشيرًا إلى الاختلاف الواضح بين سياسات الحركتيْن وكيف يمكن أن يؤدّي لطريق مسدود في المفاوضات في النهاية، خاصّة في خصوص خيارات المقاومة، بين المقاومة المسلحة –وهو خيار حماس التاريخيّ- والمقاومة الشعبيّة والسياسيّة – وهو خيار فتح التاريخيّ والحاليّ.