في وقت المحن والكوارث تظهرالقوة والتماسك الحقيقي للمجتمعات من خلال أيديولوجية المجتمع أى إطاره الفكرى النظري الذي ينعكس بالضرورة على الواقع العملي الفعلي له ، فالنسق الفكري يمثل مجموعة القيم والمعتقدات بماتشربه أفراده من تعاون وتضامن ووحدة هدف مشترك بالرغم من التعدد والتنوع الفكري حيث تلعب الحضارات الإنسانية القديمة دورا هاما لايستهان به للعمل على تكوين هذه الخلطة القوية فى مواجهة الأزمات والمحن بأوبئتها الكارثية فتجد أن الإرث الإجتماعي بإمتداده التاريخي لحضارات قديمة تأبى ألا تتعامل مع الأمور الغير أخلاقية مهما كانت الظروف وبإستثناء شواذ القاعدة فالروابط والأواصر الإجتماعية بمعتقداتها لاترضى اطلاقا ببيع الدم أو الأرض أو العرض فلايمكن أن تباع الحيوانات المنوية حتى لاتختلط الأنساب بمحرماتها ، أما الظروف التي نعيشها حاليا فنجد أعاجيب هذا البشرمن حيث هشاشة المجتمعات التي تأويهم فرأينا دول كبرى ملىء السمع والبصر تسرق معونات طبية من دول تعاني الأمرين فى الوفيات التى بلغت الآلاف وهاهى دول يقال عنها من أعظم اقتصاديات العالم قام فيها الخبراء بعمل دراسات وهى أمريكا فى ظل الوباء وفقدان الملايين لأعمالهم فتوصلت الدراسة الى أن
60٪ من الأمريكيين يقولون إنهم سيعيشون أقل من ثلاثة أشهر من مدخراتهم مع ارتفاع معدلات البطالة وسط جائحة فيروسات التاجية – حيث يقول الكثيرون إنهم سيبيعون بلازما الدم ، والحيوانات المنوية لتغطية نفقاتهم
يوصي الخبير المالي بأن يكون لدى الأشخاص ما يكفي من الادخار لمدة 3-6 أشهر
يعتقد حوالي 24 بالمائة من الأمريكيين أن لديهم ما يكفي للبقاء لمدة 1-3 أشهر ، و 12 بالمائة أقل من أسبوع ، و 9 بالمائة من أسبوع إلى أسبوعين ، و 15 بالمائة في الشهرحسب مانشرته الصحف الغربية والديلى نيوز
من بين 1000 مشارك في الدراسة ، يبيع 22 في المائة من الرجال الحيوانات المنوية و 13 في المائة من النساء يبعن بويضاتهن للمساعدة في جمع الأموال
ويأتي ذلك حيث تم تسجيل 6.6 مليون مطالبة بطالة قياسية الأسبوع الماضي
كان عدد المطالبات لأول مرة على رأس أكثر من 10 ملايين طلب تم إيداعها في الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس وسط جائحة فيروس كورونا . فالحمد لله أننا من المجتمعات الشرقية والعربية الأصيلة الضاربة بجذورها فى حضارة المصري القديم الثري بالإنسانية